منتديات ستار لوك
منتديات ستار لوك
منتديات ستار لوك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ستار لوك


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خرائب الأزمنة الفصل 11

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
BaSmA iBrIz

BaSmA iBrIz


انثى عدد المساهمات : 1387
تاريخ التسجيل : 04/03/2011
العمر : 25
الموقع : /https://starlook.alafdal.net

خرائب الأزمنة الفصل  11 Empty
مُساهمةموضوع: خرائب الأزمنة الفصل 11   خرائب الأزمنة الفصل  11 Emptyالخميس 23 يونيو 2011, 14:29


الفصل الحادي عشر

تحت ظلال الخابور‏

هبت أعاصير
القدر، من جديد، لتغير مسار سفينة الرفاق الثلاثة وترميهم في بوادي
الجزيرة، على ضفاف نهر الخابور بعد أن قضوا أياماً كئيبة، وراء القضبان
الصدئة في سجن الشيخ حسن واكتووا بنار التعذيب والإذلال، وقذفت السلطة
بالمدرس /فجر الشريف/ منفياً إلى مدينة الحسكة في الديرة الشرقية، وتبعه
بعد أسبوعين المعلم نبيل السواحلي إلى المدينة نفسها. وخرج غيلان الجعفي
بعدهما بشهر واحد، لأن مخابرات السلطة، عثرت عليه، وهو بجرم توزيع
المنشورات مباشرة في حارة بدر الجعفي الشديد التعصب لحركة التحرير، وأحد
دعاتها المتحمسين ورست سفينة القدر بالثلاثة بين ظلال الخابور، بعد أن قرر
ابراهيم الجعفي ووطفا الأم أن يبعدا ابنهما غيلان إلى مكان قصي عن عيون
السلطة بعد أن لاحظا عليه التصدعات النفسية الغريبة، ومظاهر الاكتئاب
والصمت الدائمين، والصراخ الكابوسي أثناء النوم.‏


كانت مدينة
الحسكة في أوائل الخمسينيات، أشبه بقرية كبيرة تحتضن نهر الخابور، وتنام
على ضفافه الشرقية، والشوارع الضيقة تعوم بالوحول إذا أمطرت السماء، وأصدت
الفلوات بأغنيات رطبة ويصير المشي المستنقعي عائقاً عن الوصول بين الحارت
أثناء فصل الشتاء، ويتناثر الغبار الجحيمي مع لظى الشمس الصيفية، وهبات
الريح الصحراوية الآتية من أقاصي جنوب الرّد. والمدينة في زوايا الشمال
الشرقي من سورية تبدو مكاناً قصياً للنفي في ذلك الزمن. وفي الشمال منها
انبسط مطار ترابي، سوته مداحل ثقيلة، وجعلته مهبطاً للطائرات الصغيرة التي
لا تحط به إلا مرة واحدة في الأسبوع، وفي الجهة الشمالية الغربية تتوسد
المدينة ومبانيها الحكومية ضفاف الخابور ذي العجيج الدائم والزرقة المغرقة
في الصفاء لشدة غزارته، وينفتح الجسر في تلك الجهة، ويوصل بين الشرق
والفلوات الممتدة إلى أبعاد دجلة وبين الغرب المغرق في الامتداد صوب الرقة،
ودير الزور، وفي الجهة الجنوبية الشرقية، انتشرت مباني من طابق واحد، مشيد
أكثرها من الحجر اللبني المجفف، وأكثر ساكنيها من الأغراب والآتين من
الأقاصي النائية للاسترزاق، وعلى رابية من الأرض المحاذية للنهر، برزت ثكنة
عسكرية، بناها الفرنسيون وأشادوا غالبية سقوفها من التوتياء المقوى والحجر
الترابي المجفف، وخططوا لها دهاليز وأقبية توصلهم بماء النهر، وبعد نزوحهم
تشكلت من هذه الثكنة مدرسة سميت بمدرسة العشائر ضمت أبناء البدو في جنوب
الرَّد والقاطنين جبل عبد العزيز، وأبناء الخيام السارحين في البوادي بين
نهري دجلة والفرات والذين ينتجعون مواطن الكلأ والمراعي لأغنامهم وجمالهم،
وفي نهاية الرابية من الجنوب: امتدت بساتين آل موري وظلال الصفصاف الباكي
تغفو في حضن الشطآن، وتستمر أغنية الاحتضان الأزلي في تراجيع أمواه
النهر،وتناغمها مع رعشات الظلال الهالكة، وفي الجنوب الشرقي يلهث نهر
/جغجغ/ بعد أن استنفد قدرته على الامتداد وضاع حلماً مواتاً في براري
الجزيرة العميقة الإتساع، وتلاشى خائراً في مصبه الوحلي جنوب الحسكة، وبين
الضفاف الشرقية للخابور العظيم بين مدرسة الغسانية ونهر جغجغ ترامت حارات
الأغراب والآتين من الفجاج البعيدة، أشباه بيوت سكنها الفقر والإهمال وعدم
التنظيم، وحتى كانت تبدو مدرسة الغسانية في ملتقى تلك الحارات كمنارة
مومضة، وخط حضاري بين تلك الاحواش المستطيلة الربداء، ذات الغرف المتراكبة
والأبوب المنخورة. وفي تلك الحارات الشعبية المنزوية وراء مدرسة الغسانية،
رست سفينة الأغراب المناضلين وحطوا الرحال بين هذا العالم الغريب وفي تلك
الزوايا المنسية، فاستأجروا حوشاً واسعاً مؤلفاً من أربع غرف محاطة بجدار
كاب من الحجر اللبني المتقشر الذي طبع فوقه الزمان قبلته الصفراء. كانت
فسحة سماوية تفصل بين الغرف الأربع المتقابلة، اثنتان منهما، تطلان
بنوافذهما على الخابور والأخريان من الجهة الشرقية تتراءى منهما بساتين آل
موري وبعض المنعطفات المتدرجة التي ينحرف فيها النهر صوب الجنوب الشرقي.
كان حائط لبني من الداخل قليل الإرتفاع يحجر بين الغرف الأربع، ويسمح بممر
ضيق بين الشقتين المتواضعتين وشجرة الصفصاف الباكي ذات الأوراق المتهدلة،
تغفو فوق الجدار وتلقى ظلها في الفسحة السماوية، وكان باب حديدي رمادي
اللون، ضخم الرتاج، يتصدر باب الحوش، وتلتصق به مطرقة صغيرة بشكل كف أعظمي
مجرود من اللحم. سكن الأستاذ فجر الشريف وأخته رابعة في الغرفتين
الشرقيتين، واستقر المعلم نبيل السواحلي وزوجته رباب الجعفي في الغرفتين
الغربيتين، ولحقهما بعد شهر ونيف غيلان الجعفي واستقر في الغرفة الصغيرة
الشمالية، بعد خروجه من السجن وإمضائه في غياهبه سنة مديدة كالأبد، اتسعت
فيها مداركه واكتوى بتجربة، أنضجته ونقلته إلى عمق الحياة، وابتلى بطعم
الأسابيع الأولى من السجن الانفرادي الذي لاقى فيه الأهوال، ولسع نفسه
كالعقارب حتى أن تلك الأسابيع الضارية، شهدت تلك التصدعات المفجعة في خفايا
ذاته وبنائه النفسي، وتعلم دروساً مضنية في التأمل الطويل، وصراع أنات
الهاوية، وترصد رفات غورية من الغاب الإنساني وأدغال اللاشعور، وتكشيرات
الأغوال المختبئة تحت سراديب تلك الحجرة المبهمة، وبواباتها المتصلة بفتحات
الشعور، وملامسات العالم الخارجي، فأصبح الليل بعد خروجه من السجن
الإنفرادي وانصهاره بالنهار مع رفاقه في الأقبية متعسراً عليه وشبه محال،
وصارت مخيلته شديدة الامتداد، لاقطة لعوالم غريبة، تركبها وفق منظورات،
يمتزج فيها الوهم بالواقع، كل شيء فيه ازداد رهافة وميلاً إلى الأرتياب
بالآخرين، القشرة الهشة تصدعت واستبان عري الأشياء، وانكشفت البذرة التي
كانت مختبئة في كنه أعماقه. لن يخيفه بعد تلك الشروخ النفسية أي شيء من هول
الوجود. أبوه الشيخ ابراهيم الجعفي وأمه وطفا أجبراه على الذهاب والعيش في
براري الجزيرة خوفاً عليه من أن يقع في شراك السلطة من جديد، وساعده على
القبول بفكرة الرحيل عن قريته اختفاء أيوب السارح عنها وهجرته إلى المغرب
العربي واستقراره في طرابلس الغرب بعد نقلاته المتعددة في أقاليم الليل
والنهار كما تتناقل الحكايا القروية المتضاربة حول مكان وجوده. ارتحل غيلان
الجعفي إلى شطآن الخابور، واستقر في غرفة صغيرة كانت شجرة الصفصاف الباكي،
تتسلق جدرانها، وتلقي ظلالها المتهدلة فوق الفسحة السماوية، ويتناغم حفيف
وريقاتها أثناء هبوب ريح الصبا الشرقية في الأصباح المنعشة، مع نسيج أمواه
الخابور وغغماته التائهة في الأبعاد. كم كان يطيب له في مقره أن يفعم
الأماسي ويشنف آذان العالم، بصوت نايه القصبي، وبحات ربابة والده التي
اصطحبها معه من عين الغار لتظل ذكرى تستوقد الحنين إلى الديرة الغربية،
ومرابع غويران الوطا ورنوات خضر، غابت وراء أسجاف السنين، وتركت نفح ذكريات
حلوة تطارد الشبح الثقيل الذي يترصده من الداخل، كان يشعر بأنه يحتاج إلى
زمن مديد، حتى يستعيد براءة الحياة، ويملأ الصدوع النفسية، القاتمة، ببوارق
من الأمل الأبيض، والثقة بالإنسان، وقيَّضَ القدر له واحاتٍ ظليلة من
الحنو، وهدآت ساجية من التصالح مع نفسه، وتجلت رابعة الشريف شاطئاً حانياً،
وسط عاصف الغربة ونجمة صبح، تطلع من ابتساماتها السمر، ومن أهداب عينيها
السوداوين المشتعلتين شوقاً إلى حب بكر وإلى اعتصار مبهور غير مجرب. كانت
شفتاها الكرزيتان الممتلئتان تنفرجان عن فم خاتمي، وتوحيان بتناغم فطري مع
عجيزتها المتموجة، وبرازخ جسدها وفتحاته، المتلظية بشهوة الحياة وفوارات
الشباب، كانت جبهتها العريضة كجبهة أخيها فجر الشريف تنقلك إلى قابلية
لالتقاط الأبعاد الفكرية والاستجابة إلى نوازع الجسد المتمرد. وهذا
الصَّلبُ سر من أسرار هذه المفارقات بين الاستعلاء الفكري والهبوط الناري
في غرائز الجسد الملتهب. بدأ دولاب الزمن يدور يحمل في دوراته مرتسمات
مصائر انسانية. شرع الاستاذ فجر الشريف يدرس مادة التاريخ العربي في ثانوية
الحسكة الوحيدة للذكور آنئذ ويرسم في الطلبة دوائر مشرقة عن الانتصارات
التي حققها العرب في أذهان صباح الإسلام الأول، وعن امتداداتهم عبر تخوم
المعمورة، وترديهم في مستنقع عصور الانحطاط الذليلة، ويحاول أن ينفخ في
الرماد الخابي بقايا ومضات من المروءة والنخوة، والدعوة إلى جمع الشتات،
وتكنيس عقلية ملوك الطوائف، الغافية في القعر النفسي، كان غيلان الجعفي
يفتح كل كواه على تلك المآسي والضلال التاريخي الذي تسرب من كهوف عصور
الانحدار، وبروز الفردية في أقصى تسلطها وطغيانها. كان بوده أن يلتهم
ثقافات العالم، ويعرج على الفكر الإنساني ومحطاته، فهو والزمن في سباق، وقد
انضجته عتمة السجن، وجعلته أكبر عمراً من سنه المعهود. كانت رابعة الشريف
تتلقى العلم في ثانوية البنات وتنافسه في البروز، والاجتهاد، أما نبيل
السواحلي فقد عين معلماً في مدرسة العشائر الابتدائية، المحاذية للنهر.
كانت المنابت البشرية مختلفة والمدينة أشبه بخابور مختلط الأمواه والمشارب
والسِحن، الآشوري القديم ينبعث من قلب التاريخ، وبزيه الخاص، واعتزازه
بملكه في تل تمر، وتباين قصبة رجله عن فخذه طولاً وقصراً، والكردي ذو الطول
الفارع، والمنكب العريض، والجبهة الضيقة، والأعرابي الآتي: من جنوب الرّد
بسمرته الأصيلة، وميله إلى النحافة، وبعينيه اللامعتين الشديدتي السواد،
وعباءته المنسوجة من أصواف الغنم ووبر الجمال والمادريني الآتي من أقصى
الشمال وخلف الحدود الذي تمازجت به عروق وأقوام شتى، والديري ذو السمرة
الغامقة المشربة بالصفرة، وترفدهم نحل ومهاجرون من شواطئ المتوسط ذي الزرقة
البحرية، ومن ضفاف العاصي وبردى والمحافظات الأخر. في هذا الملتقى العجيب،
بدت الحسكة وكأنها بابل أخرى من اللهجات، وبقايا لُغَيَّات مُنْدرَسة،
وتقاليد في اللباس والعادات متباينة. كان غيلان الجعفي يحس في أعماقه بأن
أطلال الماضي، تعيد مدائنها المدفونة تحت رماد القرون، وتفتح بواباتها عن
أحياء أخلاف، ما زالوا يتحركون، ويمشون فوق الأرصفة الترابية، ويستقون من
أمواه الخابور، ويطشون بذور القمح في أحشاء تربة الجزيرة المترامية
الأطراف، وينمو في أعماقهم الحنين إلى تراثهم المنقرض ويحفرون في شراسة،
لإظهار مدائنهم الموروثة، والحفاظ على سماتها ويحلمون بالعودة إلى النافورة
التي ولدوا منها، وإلى تشكيل كيانات خاصة بهم. لم يدرِكُنْهَ الأسباب التي
تجعله يحزن وتناله نوبة من غضب كامن. حينما كان يتلامح المفارقات الكائنة
في هذه المجموعات البشرية، والتباين في سحنها وطقوسها، ومنازعها القومية،
سأل مرة أستاذه فجر الشريف وكلهم جالسون في أرضية الفسحة يتبردون بنداوة
العراء، ويتأملون لمعان النجوم في قبة اللانهاية، وكانت أوراق الصفصافة
الباكية، تساقط في فسحة الحوش وزغب قمرة تشرين، يسطع في قفار الجزيرة،
ورائحة الخابور تمتزج مع همهمات بعيدة. وقال وهو ينزع الوريقة الهابطة فوق
رأسه:‏


-أكل الوطن العربي الذي نهدف إلى توحيده، ونجمع شتاته الرحب، على هذه الشاكلة من التمايز والمفارقات العرقية والطائفية؟‏

وحوم
الأستاذ فجر الشريف بناظريه في الآفاق الليلية، ومروج السماء اللامتناهية،
الشديدة الصفاء، تنبض بها نجيمات كحباحب تسري في عمق الليل، وأصاخ بمسمعيه
إلى أنين الضفاف، وأشعل غليونه المعهود، ومرر شفتيه فوق مبسمه الفضي وهمس
قائلاً:‏


-من هنا
تنبع قيمة رسالتنا إلى الحياة، وتحفزنا الدائم، وتجاوزنا لذواتنا الخاصة،
وقدرتنا على تطهير أنفسنا من رواسب عصور الانحطاط وصهرنا شوائبنا
الإقليمية، وانفتاحنا على الوطن الرحب، وتكنيسنا لبقايا الحدود الموهومة،
بين دويلاتنا، ملوك الطوائف ما زالوا ينسلون في دمائنا نزوعاً نحو التشرذم
لتسمير حركة التاريخ، وتضخيم الذات الفردية فوق كل الاعتبارات، إننا نحتاج
إلى كل مطارق التاريخ والمعاناة، لنسمو إلى صعيد رسالتنا السامية المشحونة
بحب الإنسانية، وتذويب الأنا المتضخمة فينا وخنق السادية المريضة، لهذا لا
أفكر بالزواج قريباً، لأني تزوجت في قناعتي المبادئ العليا، وأهدافي
البازغة، والمعاني المستخلصة من وجودي. التمعت دمعة في مؤق عينيه، أبت أن
تنسكب، تسمر المعلم نبيل السواحلي بشخص الأستاذ الذي بدا في هذه الأجواء
الليلية، كأنه صوت نبوي آت من الغابر النقي، والبراءة الأولى، لتقديم
الضحية ذاتها قرباناً على مذبح العطاء الذي لا يحد، وأومضت في ذهنه خاطرة
وقال:‏


-ألا ترى
معي يا رفيقي- أننا نناطح الصخور الصلدة في مسيرتنا ونضرب في سراب المحال،
ونحفر في جبال التراكمات، وترشحات العصور وافرازات السلبيات كوى للنور
والتقدم للإنسان العربي الجديد. أتصور أننا باعمارنا القصيرة لن نتملى مرأى
هذا الحلم العريض، إلا إذا أعدنا صياغة هذا النمل المتباين. فالإقليمية،
والطائفية، والقبلية، ما زالت طوطميات، تعشش في نظرتنا، وتكمن كأفاع في
جذور أنفسنا.‏


أخرجتهم من هذا الحوار الدائر على مرمى مقلاع من الخابور، قرقعات فناجين الشاي فوق الصينية النحاسية، ونداءات رباب الجعفي:‏

-أعددت الشاي على الطريقة الديرية الثقيلة، ووضعت فيها العطرة والقرفة لعلها ترضيكم في مذاقها.‏

تقدمت بالصينية،
وسحب كل منهم فنجانه، وراح يرتشفه في متعة، ويدخن وراء كل رشفة سحابة من
النفثات النارنجية. إما من الغليون الجوزي المفضض في مبسمه أو سيجارة
"بافرا" من علبته. في حين أن غيلان الجعفي ورابعة الشريف كانا يتبادلان
نظرات غورية ويرتشفان في صمت كؤوس الغزل ويحنوان على برعم غض يتكون في صمت
الأعماق، وعلى رعشات بكر ذات غموض لذيذ، تشتعل في الأقاصي النائية من النفس
الإنسانية. كانت ترجيعات الخابور ورائحة الليل الخريفي وأبخرة دخانية،
ومذاق الشاي العطري، ورنوات، حب وليد، وانتفاضات جنين في رحم رباب الجعفي
كلها معزوفة إنسانية، تحمل في طياتها بذور مصائر جديدة، يحتويها القدر
وشباكه المجهولة، ويؤكد المقولة الأزلية، للإنسان ونهايته، آه يازوحي لا
تطمحي إلى الخلود، فوق هذه الأرض الملوعة، ولكن استنفدي حدود الممكن.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://starlook.alafdal.net
 
خرائب الأزمنة الفصل 11
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خرائب الأزمنة الفصل 15
» خرائب الأزمنة الفصل 16
»  خرائب الأزمنة الفصل 1
» خرائب الأزمنة الفصل 18
» خرائب الأزمنة الفصل 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ستار لوك :: الروايات-
انتقل الى: