الحمد لله وحده .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ..
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..
ســيد الأولين والآخرين ..
وعلى آله وصحبه أجمعين .. الى يوم الدين .
والسلآم عليكم ورحمة الله
منكم من قرأ العنوان وبسرعة تبادر الى ذهنه ان الموضوع يناقش مظهرا من مظاهر الانحلال الخلقي وانت لديكم كل الحق في ذلك
فاليوم اريد ان أناقش ظاهرة استفحلت في مجتمعاتنا و لم يسلم منها لا الكبير ولا الصغير الا وهي ظاهرة المعاكسة
وعلى غير المعتاد سأشتهد اليوم بحادثة وقعت لي قبل ايام قليلة لم استطع ان أكبتها في داخلي رغم أني اجد بعض الحرج في قصها لكم
و لا أبغي من هذا غير الاجابة على الاسئلة التي تجول في خاطري ولم استطع ان اجد جوابا يقنعني
ومن خلالها يمكننا تحليل الظاهرة وايجاد الحلول التي نقي بها انفسنا
والقصة كالتالي
قبل ايام قليلة وبعد وقت الظهيرة كنت في مقر عملي جالسا في المكتب
واذا بفتاتان جميلتان تدخلان علي (وفي مجال عملي من المستبعد ان تاتي النساء الى المحل)
فنهضت من المقعد وسألتهما بكل نزاهة وموضوعية ماذا تريدان
(هنا فهمت بانهما جامعيتان من خلال ورقة لمحتها بين يدي احداهما)
الاولى اجابتني بانها تريد شيئا فرحت أبحث عنه في مكان لا يمكنني ان اراهما منه
وعندما عدت فجأة رأيت الفتاة الثانية جلست في مقعدي بلا استئذان وبدون ان تنبس ببنت شفة واخذت ترمقني بتلك النظرة التي لطالما كرهتها وكرهت صاحبتها :نظرة الغزل
في البداية ارتبكت واحمر وجهي خجلا ولم أدر ما أفعل, ثم فعلت ماأفعله دائما مع مثيلاتها :تجاهلتها وتوجهت الى صديقتها مخبرا اياها باني لم اجد الغرض الذي تريده
ثم تظاهرت بترتيب الاشياء بعيدا عنهما فخرجت الاولى ثم نهضت الثانية وخرجت وهي ضاحكة كأنها مزهوة بنفسها
ارتحت بعد خروجهما ثم بدأت الافكار تنهمر علي
في البداية اعجبت بنفسي واعوذ بالله من الاعجاب بالنفس
فكيف لي فتاة جميلة تكبرني على الاقل ب 3 سنوات ان تعجب بي وتفعل ما فعلتها
وبعد هدوئي بدأت افكر مليا
لماذا فعلت هذا ؟ ماهي ماربها من وراء هذا؟ماذا ان استجبت لها كيف تفعل؟
ثم خطرت ببالي فكرة هالتني وهي ماذا ان دخل زبون اخر ماذا ان دخل رب عملي (كان غائبا في ذلك الوقت)؟
ماذا سيظنون ؟كيف سينظرون الي؟ماذا سافعل
اسئلة كثيرة لم أجد لها جوابا يرضيني
الان بعد ان سردت قصتي والتي اتمنى انكم قراتموها وتمعنتم في فحواها
نأتي للتعمميم
ما أسباب هذه الظاهرة
ماهو الحل الامثل في رايكم لمن وقع في مثل حالتي
فكثيرا ما نقع في مثيلاتها رجالا كنا او نساء في كل مكان وحتى في البيوت مع اقاربنا و اصدقاء عائلاتنا
وهنا اترك لكم المجال لتدلوا بارائكم الحرة
وأعيد وأكرر انني لم اسرد الحادثة الا للمناقشة حول الموضوع لا لشيء اخرولاضفي عليه شيئا من الواقع الذي نعيشه كل يوم
اتمنى ان تفيدوني بارائكم
تحياتي
اخوكم طموح للابداع
☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺☺