وطني الحبيب:
ليس مهمّا أن تعرف من أنا ؟ المهم أني أعرف ما تكون ...
قد تسألني : وما أكون ؟ سأجيبك : أنت أنا ...
أنا مجرد إنسان أدرك أن "حب الوطن من الإيمان"...
إنسان عشقك منذ نعومة أظافره حتى النخاع ...
لم أكن أبدا بحاجة أن يعلموني حبك ...
فهواك يسري في دمي سريان هوائك النقي في رئتاي ....
أنا مجرد إنسان أمنيته أن يراك تتصدر الأوطان ...
لا أخفيك يعتريني الغضب وتغشاني الأحزان ....
ليس لأنك لم تعطيني ما أعطيت غيري
يكفيني أنك تأويني
يكفيني أنك وهبتني وطنا وهوية .....
لست من أجل هذا أغضب ولا من أجل ذلك أحزن ...
أحزن لأني أراك تتأوه وتتألم
أحزن لأني أراك تُطعن وتُقسم
أغضب لأن من وهبتَ ومنحتَ الكثير من يهينك
أغضب لأن من لقنوني حبك الكبير من يحطمك
وطني الحبيب :
أدركتُ اليوم أن حبهم لك مجرد شعار
يريدونك لهم خادما وأنت السيد ذو الوقار
خزي ، عيب وعار أن تنال منهم جزاء سنمّار ...
وطني الحبيب :
تتساءل من أنا ومن أكون ؟
أنا من يهواك ويحبك بجنون
أنا لست فردا ، أنا ن مليون !
لو قُدر لك أن تخاطب وطنك ماذا كنت ستقول ؟
هل يمكن لحب الوطن أن يكون مشروطا ؟
منقول