"الشعب يريد إسقاط النظام" صرخة أطلقها ملايين المصريين وما زالت تصدح في ميدان التحرير، لكن صداها وصل إسرائيل وفاجأ أجهزة استخباراتها، التي لم تتنبأ بصحوة الجماهير المصرية.
ولفتت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى ضرورة محاسبة الذات، وإعادة التقييم والإمعان بعمل أجهزة الاستخبارات، خاصة بما يتعلق بالسيناريوهات المستقبلية لمدى استقرار الأنظمة العربية.
ولطالما غيبت إسرائيل الجماهير العربية وتحديدا المصرية عن دائرة الصراع والمواجهة واعتبرتها جبهة ضعيفة ومهزومة، ولكن الواقع كان غير ذلك.
وباشرت الاستخبارات الإسرائيلية بهيكلة منظومتها من جديد، بشكل يتلائم مع الحراك الجماهيري وساحات النضال والمعارك التي يشنها الشباب العرب على الأنظمة على شبكات التواصل الاجتماعي.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن يوفال ديسكين رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، قوله إن التكنولوجيا وشبكة الإنترنت والتواصل الاجتماعي أصبحت تسرع في إحداث تغييرات سياسية واجتماعية في بعض الدول، وعليه فإن قواعد اللعبة قد تغيرت.
وكشف النقاب عن تخصيص جهاز الاستخبارات 20% من طواقمه والقوى العاملة واستثمرها للعمل في قسم المعلومات والتكنولوجيا.