خسر رفائيل نادال في نهائي بطولة ويمبلدون للتنس اليوم الأحد وسيفقد صدارة التصنيف العالمي لصالح قاهره الصربي نوفاك ديوكوفيتش لكن اللاعب الاسباني المبتسم مر بأوقات أصعب.
وقال نادال الفائز بعشرة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى بينها ويمبلدون العام الماضي للصحفيين بعد الخسارة 6-4 و6-1 و1-6 و6-3 أمام ديوكوفيتش "هل تعرفون ما هي أصعب لحظة. في استراليا عام 2010 حين اضطررت للخروج بسبب الإصابة. تلك كانت أصعب لحظة."
ويشتهر نادال بكفاحه المستمر لذلك فإن انسحابه من دور الثمانية في استراليا المفتوحة أمام البريطاني اندي موراي كانت أصعب لحظة مر بها اللاعب البالغ من العمر 25 عاما.
وأثار ذلك الانسحاب مخاوف بشأن مستقبله خاصة بعد معاناة في 2009 حين خسر لقبه في بطولة فرنسا المفتوحة وغاب عن بطولة ويمبلدون لكن نادال عاد ليفوز بثلاثة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى العام الماضي ومحا أي مخاوف بشأن استمراره في الملاعب.
وقال نادال "بعد خوض ثماني مباريات نهائية هذا العام والفوز ببطولة فرنسا المفتوحة قبل بضعة أسابيع لا يمكن اعتبار اللعب في النهائي هنا أصعب هزيمة في مسيرتي."
وأضاف مشيرا إلى خمس هزائم متتالية أمام ديوكوفيتش عام 2011 وكلها في مباريات نهائية "لم أكن موفقا في آخر خمس مباريات... سأنتظر وسأحاول في المرة السادسة. ولم لو أوفق في السادسة أو في السابعة فسأكرر الأمر.. هذه هي الروح الرياضية."
وتابع قائلا "هذه هي الطريقة التي أفهم بها الرياضة. حين يكون لاعب أفضل منك وهو ما حدث الآن فإن الشيء الوحيد الذي يمكن القيام به هو العمل ومحاولة البحث عن حلول."
وبالنظر للإصرار الكبير الذي يتمتع به نادال فقد لا يطول انتظاره ولو طرأ أي هبوط في مستوى ديوكوفيتش الفائز في 48 مباراة مقابل هزيمة واحدة في 2011 فسيكون اللاعب الاسباني في الانتظار.
وتابع "فزت بثلاث بطولات من الأربع الكبرى العام الماضي ... مستواي العام الماضي لم يكن ليستمر للأبد. وربما لن يستمر مستوى نوفاك الحالي للأبد. سأظل أكافح طيلة الوقت وسأنتظر اللحظة المناسبة للفوز عليه مرة أخرى."