منتديات ستار لوك
منتديات ستار لوك
منتديات ستار لوك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ستار لوك


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حكم التفسير بالإعجاز العلمي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Anas lakrim
المدير العام
المدير العام
Anas lakrim


ذكر عدد المساهمات : 1043
تاريخ التسجيل : 28/01/2011
العمر : 25
الموقع : https://starlook.alafdal.net

حكم التفسير بالإعجاز العلمي Empty
مُساهمةموضوع: حكم التفسير بالإعجاز العلمي   حكم التفسير بالإعجاز العلمي Emptyالثلاثاء 05 يوليو 2011, 14:59

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكم التفسير بالاعجاز العلمي

فتوى اللجنة الدائمة

السؤال الثالث من الفتوى رقم ( 9247 ) ـ

ما حكم الشرع في التفاسير التي تسمى بـ (التفاسير العلمية)؟ وما مدى مشروعية ربط آيات القرآن ببعض الأمور العلمية التجريبية؟ فقد كثر الجدل حول هذه المسائل

الجواب: إذا كانت من جنس التفاسير التي تفسر

قوله تعالى: { أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ } (الأنبياء:30) بأن الأرض كانت متصلة بالشمس وجزءا منها، ومن شدة دوران الشمس انفصلت عنها الأرض ثم برد سطحها وبقي جوفها حارا، وصارت من الكواكب التي تدور حول الشمس. إذا كانت التفاسير من هذا النوع فلا ينبغي التعويل ولا الاعتماد عليها. وكذلك التفاسير التي يستدل مؤلفوها بقوله تعالى: { وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ } (النمل: 88) على دوران الأرض، وذلك أن هذه التفاسير تحرف الكلم عن مواضعه، وتخضع القرآن الكريم لما يسمونه نظريات علمية، وإنما هي ظنيات أو وهميات وخيالات. وهكذا جميع التفاسير التي تعتمد على آراء جديدة ليس لها أصل في الكتاب والسنة ولا في كلام سلف الأمة؛ لما فيها من القول على الله بغير علم وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
................
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
سئل فضيلة الشيخ: هل يجوز تفسير القرآن الكريم بالنظريات العلمية الحديثة؟ فأجاب بقوله: تفسير القرآن بالنظريات العلمية له خطورته، وذلك إننا إذا فسرنا القرآن بتلك النظريات ثم جاءت نظريات أخرى بخلافها فمقتضى ذلك أن القرآن صار غير صحيح في نظر أعداء الإسلام؛ أما في نظر المسلمين فإنهم يقولون إن الخطأ من تصور هذا الذي فسر القرآن بذلك، لكن أعداء الإسلام يتربصون به الدوائر، ولهذا أنا أحذر غاية التحذير من التسرع في تفسير القرآن بهذه الأمور العلمية ولندع هذا الأمر للواقع، إذا ثبت في الواقع فلا حاجة إلى أن نقول القرآن قد أثبته، فالقرآن نزل للعبادة والأخلاق، والتدبر، يقول الله عز وجل (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) (صّ:29) وليس لمثل هذه الأمور التي تدرك بالتجارب ويدركها الناس بعلومهم، ثم إنه قد يكون خطراً عظيماً فادحاً في تنزل القرآن عليها، أضرب لهذا مثلاً قوله تعالى (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ) (الرحمن:33) لما حصل صعود الناس إلى القمر ذهب بعض الناس ليفسر هذه الآية ونزلها على ما حدث وقال: إن المراد بالسلطان العلم، وأنهم بعلمهم نفذوا من أقطار الأرض وتعدوا الجاذبية وهذا خطأ ولا يجوز أن يفسر القرآن به وذلك لأنك إذا فسرت القرآن بمعنى فمقتضى ذلك أنك شهدت بأنّ الله أراده وهذه شهادة عظيمة ستسأل عنها. ومن تدبر الآية وجد أن هذا التفسير باطل لأن الآية سيقت في بيان أحوال الناس وما يؤول إليه أمرهم، اقرأ سورة الرحمن تجد أن هذه الآية ذُكرت بعد قوله تعالى: : (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ. وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْأِكْرَامِ. فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)( الرحمن الايات 26 - 28 ) فلنسأل هل هؤلاء القوم نفذوا من أقطار السموات؟
الجواب: لا، والله يقول: (إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض) . ثانياً: هل أرسل عليهم شواظ من نار ونحاس؟
والجواب: لا. إذن فالآية لا يصح أن تفسر بما فسر به هؤلاء
ونقول: إن وصول هؤلاء إلى ما وصولوا إليه هو من العلوم التجريبية التي أدركوها بتجاربهم، أما أن نُحرِّف القرآن لنخضعه للدلالة على هذا فهذا ليس بصحيح ولا يجوز
المصدر: كتاب العلم
...............
أقوال الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله-

نص السؤال : أحسن الله إليكم سماحة الوالد يقول السائل : كثر في الآونة الأخيرة كتب وأشرطة تتحدث عن الإعجاز القرآني وموافقة هذه النظريات للآيات البينات فما هو الضابط في ذلك وما هو واجب طالب العلم نجاه ذلك؟
نص الإجابة: تفسير القرآن متقن ومضبوط وله طرق ذكرها أئمة التفسير لا يفسر بغيره يفسر القرآن بالقرآن يفسر القرآن بالسنة يفسر القرآن بتفسير الصحابة يفسر القرآن بتفسير التابعيين يفسر القرآن باللغة التي نزل بها وهي اللغة العربية هذه وجوه التفسير أما من زاد عن هذا جاب وجهه غير هذه الوجوه هذا شيء مبتكر ولا أصل له ولا يجوز تفسير القرآن بالرأي ذكر الحافظ بن كثير في أول تفسيره الحديث مجوده من قال في القرآن برأيه وبما لا يعلم فليتبوء مقعده من النار وأخطأ ولو أصاب نعم

نص السؤال: هذا يسأل يقول : هل الإعجاز العلمي الذي ظهر يعد تفسيراً مخالفاً لتفسير السلف؟

نص الإجابة : لا شك هذا قول على الله بغير علم والنظريات تختلف ويظهر منها كذب كثير وكل نظريه تكذب إلي قبلها فهي تخرص ليست من العلم وإنما هي تخرص فقط فلا يجوز الإعتماد عليها ويقال هذا معنى الآية أو هذا معنى الحديث ما يجوز هذا
نص السؤال : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة ، وهذا سائل يقول : ما حكم ما يسمونه بالإعجاز العلمي في القرآن أو ما يسمى بالإعجاز العددي وهل لهذا أصل؟
نص الإجابة: الإعجاز العلمي الي يقولونه الآن هذا تفسير للقرآن بغير علم بغير قواعد التفسير المعروفة التي هي تفسير القرآن بالقرآن أو تفسير القرآن بالسنة أو تفسير القرآن بأقوال الصحابة أو تفسير القرآن بأقوال التابعيين أو تفسير القرآن بقواعد اللغة التي نزل بها هذه زيادة زادوه الآن الإعجاز العلمي يريدون بها النظريات نظريات الطب والفلك وغير ذلك هذه تخرصات بشر تخطأ وتصيب فلا تجعل تفسيرا للقرآن ويقال هذا مراد الله جل وعلى ثم بعدين يقولون لا النظرية هذه ما هي بصحيح ويصير تلاعب في كلام الله عز وجل النظريات ما تجعل تفسيرا للقرآن ما تجعل تفسيرا للقرآن أبداً وهذا من القول على الله بلا علم وهي محل للنقض ومحل للإبطال ولذلك تجدهم يثبتون اليوم شيء وبكرة ينفونه تبين لهم خلافه لأنه نظريات بشريه وهذا من القول على الله بلا علم وهي محل للنقض ومحل للإبطال لذلك تجدهم يثبتون اليوم شيء وبكرة ينفونه تبين لهم خلافه لأنه نظريات بشريه

نص السؤال : أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة ، وهذا سائل يقول : هل يدخل في إعجاز القرآن ما يسمى الآن بالإعجاز العلمي؟

نص الإجابة: ما أدري الإعجاز العلمي هذا من عمل البشر ويخطأ ويصيب نظريات طبية أو فلكية قالها ناس قد يخطئون ويصيبون فلا نجعلها تفسير للقرآن الكريم ثم يأتي ما ينقضها ويكذبها ويبطلها ثم يقول القرآن ما هو بصحيح لأنه هذه ما صارت صحيحة هذا من كلام البشر وعمل البشر والقرآن لا يفسر إلا بوجوه التفسير المعروفة

أولا : يفسر القرآن بالقرآن ثانياً : يفسر القرآن بالسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ثالثاً : يفسر القرآن بأقوال الصحابة الذين تتلمذوا على الرسول صلى الله عليه وسلم وعرفوا تفسير القرآن من الرسول صلى الله عليه وسلم . رابعا : يفسر القرآن بأقوال التابعين اللذين تتلمذوا على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقوا التفسير عنهم وهم تلقوه عن الرسول صلى الله عليه وسلم

أما كلام الناس وما يسمونه بالإعجاز العلمي فكل هذه تخرصات لا دليل عليها هذه مثل الإسرائليات لا تجعل تفسير لكلام الله عز وجل نعم

موقع الشيخ صالح الفوزان - قسم الفتاوى

رقم الفتوى ( 2255 ) ـ

رقم الفتوى ( 5301 )ـ

رقم الفتوى ( 8607 ) ـ

رقم الفتوى ( 8888 ) ـ

......................

ما حكم الإعجاز العلمي في القرآن؟

المستشار الشيخ / فهد بن عبد العزيز العمار
الجواب الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين . أما بعد : فالقرآن كلام الله عز وجل الذي خلق هذا الكون، وليس بغريب للمسلم أن يجد في القرآن ذكرا لشيء لم يكتشف إلا في العصر الحديث بما توصل إليه الإنسان من علوم وتقنيات. لكن لا يجوز تحريف النصوص والمعاني ليوافق نظرية أو فرضية علمية. وفيما بعد إذا اتضح خطأ الفرضية، كان ذلك تهمة في القرآن والقرآن من هذا براء. فيجب الحذر ولا يكون الكلام إلا على مسائل علمية واضحة وصحيحة. والله أعلم
وقال الشيخ / سعد الحصين حفظه الله

ولعل أول من وقع في شبهة الإعجاز العلمي في القرآن هو

الغزالي (ت 505 هـ ) في ( إحيائه ) إذ أدعى أن القرآن يحوي سبعة وسبعين ألف علم ، بعدد كلماته مضاعفة أربع مرات بإدعائه أن لكل كلمة ظاهرا وباطنا وحدا ومطلعا ، وفي كتابه ( جواهر القرآن ) يخصص الفصل الخامس لبيان اشتمال القرآن على جميع العلوم والفنون الدنيوية . وكما فتح الغزالي الباب للخلط بين التصوف والإسلام ؛ فتحه للخلط بين الفكر والفقه في نصوص الوحي ، فجاء من بعده الرازي (ت606) فزاد الطين بله ثم استفحل الأمر فجاء ابن أبي الفضل المرسي (655) فاستخرج الهندسة من قوله تعالى (انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب ) والجبر والمقابلة من الحروف في أوائل السور مثلا
..............
الشيخ : محمد العويد
ما حكم هذا الموضوع عن صور الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ...؟؟؟
الحكم يختلف بين أمور الدنيا والآخر فما كان من أمر الدنيا فلا بأس به لأنه من الأمور التي يمكن إدراكها بالعقل والحواس والمزيد من الاكتشافات لا زالت تظهر يوماً بعد يوم ، ويستثنى ذلك الأمور الغيبية . وأما بالنسبة لأمور الآخرة فمحاولة محاكاتها متعذر لأن القياس بينهما غير ممكن ، كما التمثيل بمثل هذه الصور ربما يقلل من هيبة الآخرة ، فالله تعالى جعل الآخرة غيباً غير محسوس تعظيماً له في النفوس ، فالإبقاء على هذه الهيبة مما يجعل هيبتها تستمر . ولذا فالذي يظهر لي أنه لا يجوز وضع صور دنيوية للدلالة عليها في أمور الآخرة والله أعلم
...........

الشيخ عبد الرحمن السحيم
سؤال عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم حقائق علميه
سبق وان ذكرت في القرآن الكريم قبل مئات السنين وهذا قليل من كثير فأين نحن من ذلك ومتى يمكننا ربط العلم بالدين ولأن فعلنا لكانت لنا السيادة في الأرض أولاً : لا يصِحّ أن يُقصر تفسير القرآن على العِلْم التجريبي ، فإن ما يُقال عنه حقائق علمية ، ليست ثابتة كثبوت حقائق القرآن ، بل هي قابلة للتغيّر ، فإذا جعلناها هي تفسير القرآن ، عرّضنا القرآن للتكذيب إذا ما ثبت مستقبلا خِلاف ذلك . ثانيا : ليست عِزّة الأمة وتمكينها في " ربط العلم بالدِّين " فحسب ، بل هي بالعودة إلى الدِّين ، والأخذ به كاملا من غير تجزئة ، ولا إيمان ببعض وكُفر ببعض . ثالثا : أطفال الأنابيب مِن عَبث البشر ! وهو أمْر لا يُقِرّه الإسلام . وللمجمع الفقهي أبحاث حول هذه المسألة الحادثة ، ويَرى المجمع منع استخدام مثل هذه الطُّرُق لِمَا فيها من اختلاط الأنساب ، وهو أحد الأسباب في تحريم الزنا . والله تعالى أعلم
........

الشيخ الفوزان حفظه الله
ما يسمونه ‏‏الإعجاز العلمي‏‏، وهو في الحقيقة تخرُّص وقول في القرآن بغير علم‏!‏‏!‏ وأخيرًا؛ يتناقض الكاتب مع نفسه، فيقول‏:‏ ‏"‏ لماذا لا نعمل منطقا نجابه به الذين يلحدون بالله وبأسمائه وصفاته بهوى منطقهم المتهافت‏؟‏ لماذا لا نتعلم أساليب الجدل؛ لنكون مؤهلين حقيقة للدفاع عن هذا الدين القيم‏؟‏

لماذا لا ندرس الإعجاز العلمي والتشريعي في القرآن الكريم‏؟‏ ‏
فالكاتب اعترف بما نفاه في أول كلامه، وذلك من وجهين‏:‏
أ – اعترف أننا أمام من يلحدون في أسماء الله وصفاته من المعتزلة والأشاعرة وتلاميذهم، وأنهم لم ينقرضوا كما قال سابقا‏.‏ ولكنه يدعوا إلى مواجهتهم والرد عليهم بمنطق الرومان وأساليب اليونان، بدلًا من منهج السنة والقرآن، وبدلا من ردود السلف‏!‏‏!‏ فهذه بزعمه كتب كتبت بلغة لا تُفهم، والمنطق وعلم الجدل أحسن منها‏!‏‏!‏ يا للتناقض العجيب ‏!‏‏!‏ ألم يكن أساس البلاء والوقوع في الضلال في مسائل العقيدة هو ترك منهج الكتاب والسنة، والاعتماد على المنطق والجدل في علم العقيدة‏؟‏ ‏!
وإذا كنت في شك من ذلك؛ فراجع كتب‏:‏ ‏"‏ نقض المنطق ‏"‏ لشيخ الإسلام ابن تيمية، و ‏"‏ بيان تلبيس الجهمية ‏"‏ الذي هو ‏"‏ نقض التأسيس ‏"‏، و ‏"‏ درء تعارض العقل والنقل ‏"‏؛ فقد بَيَّن - رحمه الله - في هذه الكتب وغيرها ما جرَّه الاعتماد على منهج أهل المنطق والجدل من ضلال في العقيدة، وكذا ما كتبه غيره في هذا الموضوع‏.‏
ب – قوله‏:‏ ‏"‏ لماذا لا ندرِّس آيات الإعجاز العلمي والتشريعي في القرآن ‏"‏، معناه‏:‏ اعترافه أننا بحاجة إلى دراسة التفسير، لكن لا من مصادره الأصلية التي ألَّفها علماء التفسير المتقدمون ‏!‏‏!‏ وإنما من التفسير العصري المبني على النظريات الحديثة التي هي عرضة للتغيُّر والتناقض، والتي هي عبارة عن تفسير القرآن بالرأي، وهو ما يسمونه ‏‏الإعجاز العلمي‏‏، وهو في الحقيقة تخرُّص وقول في القرآن بغير علم‏!‏‏!‏
من كتاب الشيخ الفوزان البيان لأخطاء بعض الكتاب
وسئل : ظهر الآن من يقول : إن معجزة القرآن رقمية بالنظر لعدد حروف كل سورة ويقوم بتأويل هذه الأرقام على ما يجرى ، فما الحكم ؟
فأجاب : هذا عمل أهل الطلاسم ، التعامل مع الأرقام والاستدلال بها ... هذا من الكهانة ومن الشعوذة ، ولا يجوز وأول من قال بالأرقام فيما نعلم خبيث مصري هو الذي جعل الأرقام ثم أخيرًا ادعى النبوة وقتل في أمريكا اسمه : رشاد خليفة ... وله مسجد هناك ، معبد سماه : مسجد فوسان فوسان هو الذي أسسه ، وعنده امرأة هذه مريدة له ، فإذا ذهب تصلي هي بالجماعة

سلسلة شرح الرسائل للإمام محمد بن عبد الوهاب شرح / د . صالح الفوزان ( ص : 159 ، 244 ) ـ

...........
من شرح مقدمة التفسير

لفضيلة الشيخ محمد بن عمر بازمول حفظه الله
وبعض الناس يتوسع في هذه القضية فإنه يتجرأ في تحميل القرآن ما لا يحتمل من قضايا العلم الحديث مرتكزاً في ذلك على قضية لا تنقضي عجائبه أو لا تفنى عجائبه . والتفسير العلمي للقرآن هو من باب التفسير بالرأي لا يُقبَل إلا إذا توفرت فيه الشروط الخمسة السابقة. [ وهي: أن لا يخالف التفسير المأثور مخالفة تضاد، وأن يناسب السياق والسباق واللحاق، وأن يحتمله اللفظ لغة، وأن لا يخالف أصلاً في الشرع، وأن لا يتذرع به لنصرة بدعة ] ـ
فبعض الناس يأتي ويُدْخِلُ في تفسير الآية ويُحَمِّلُها من المعاني العلمية ما يتنافى مع السياق والسباق، أو ما يخالف مخالفة تضاد ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة، أو ما يَخْرُج باللفظ عن دلالته اللغوية. فهذا تفسير بالرأي المذموم. ولا يغير واقعَه شيئاً أن يقال: إن القرآن لا تنقضي عجائبه . لأني أقول: نعم، لا تنقضي عجائبه، ولكنه ليس كتاب علم وليس كتاب جغرافيا ولا كتاب هندسة ولا كتاب طب ولا كتاب جيولوجيا ولا كتاب فلك ولا كتاب أحياء. هو قرآن، كتاب هداية وإعجاز، لا تجد فيه خللاً. واستنباط ما فيه بالرأي يشترط في قبوله الشروط السابقة في قبول التفسير بالرأي [ وقد مر ذكرها ] ومنه التفسير العلمي. وتناول القرآن على هذا الأساس بهذه الحيثية [ أي بحيثية التفسير بالعلوم الطبيعية مع مراعاة الشروط الخمسة ] لا بأس به
مثلاً قوله تعالى: بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ . هذا إشارة إلى حقيقة علمية: أن في ملتقى الأنهار مع البحار برزخ، أي حاجز وفاصل. يقولون في العقيدة الحياة البرزخية يعني التي تفصل بين الدنيا والآخرة. نقول: هنا حقيقة علمية أشار الله إليها؛ أن ما بين مصب ماء النهر وماء البحر برزخ فاصل بين المائين. نعم الآن العلم الحديث أثبت هذا، الحمد لله، هذه قضية أوردها الله عز وجل في ثنايا الآية من باب الامتنان وإنعامه على الناس، وبأنه وحده مستحق أن يُعبد دون سواه. وليس باللازم أن كل حقيقة علمية أو كل معلومة علمية تجد لها في القرآن أصلاً. لا، القرآن لم يوضع لهذا. إذاً قضية لا تفنى عجائبه أو لا تنقضي عجائبه هذه القضية مضبوطة في التفسير العلمي بشروط قبول التفسير بالرأي الخمسة [ ومر ذكرها ]. إن لم تتوفر يكون هذا التفسير تفسيراً بالرأي الباطل المذموم. إذاً لا تنقضي عجائبه لمن استعمله على الأصول العلمية المعتبرة عند أهل العلم. هذا هو المقصود بقوله: لا تنقضي عجائبه . فليست القضية متروكة هكذا بدون قواعد وبدون ضوابط، يأتي الإنسان ويُحمِّل القرآن أموراً وأشياء ومعانيَ هي ليست من دلالة لفظه، أو هي ليست مما يناسب سياق الآية، أو هي مما يخالف ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة مخالفة تضاد. هذا خطأ ولا يصح الارتكاز على قضية ولا تنقضي عجائبه . انتهى
..........
قال العلامة فضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله
أولئك الذين فسروا القرآن بما يسمي بالإعجاز العلمي حيث كانوا يحملون القرآن أحياناً ما لا يتحمل صحيح أن لهم استنباطات جيدة تدل على أن القرآن حق ومن الله عز وجل وتنفع في دعوة غير المسلمين إلي الإسلام ممن يعتمدون على الأدلة الحسية في تصحيح ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام لكنهم أحياناً يحملون القرآن ما لا يتحمله مثل قولهم : إن قوله تعالى : ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ) إن هذا يعني الوصول إلى القمر وإلى النجوم وما أشبه ذلك لأن الله قال : ( لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ) والسلطان عندهم العلم وهذا لا شك أنه تحريف وأنه حرام ان يفسر كلام الله بهذا لأن من تدبر الآية وجدها تتحدث عن يوم القيامة، والسياق كله يدل على هذا ثم إنه يقول : ( أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا) وهؤلاء ما نفذوا من أقطار السموات ، بل ما وصلوا إلى السماء وأيضاً
يقول : ( يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ ) ـوهؤلاء لم يرسل عليهم والحاصل أن من الناس من يتجاوز ويغلو في إثبات أشياء من القرآن ما دل عليها القرآن ومنهم من يفرط وينفي أشياء دل عليها القرآن لكن يقول هذا ما قاله العلماء السابقون ولا نقبله لا صرفاً ولا عدلاً وهذا خطأ أيضاً فإذا دل القرآن على ما دل عليه العلم الآن من دقائق المخلوقات فلا مانع من أن نقبله وأن نصدق به إذا كان اللفظ يحتمله أما إذا كان اللفظ لا يحتمله فلا يمكن أن نقول به
و سئل : ما المقصود بالعلماء في قوله تعالى : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) ؟
فأجاب بقوله : المقصود بهم العلماء الذين يوصلهم علمهم إلى خشية الله وليس المراد بالعلماء من علموا شيئاً من أسرار الكون كأن يعلموا شيئاً من أسرار الفلك وما أشبه ذلك أو ما يسمى بالإعجاز العلمي فالإعجاز العلمي في الحقيقة لا ننكره لا ننكر أن في القران أشياء ظهر بيانها في الأزمنة المتأخرة لكن غالى بعض الناس في الإعجاز العلمي حتى رأينا من جعل القرآن كأنه كتاب رياضة وهذا خطأ فنقول : إن المغالاة في إثبات الإعجاز العلمي لا تنبغي لأن هذه قد تكون مبنية على نظريات والنظريات تختلف فإذا جعلنا القرآن دالاً على هذه النظرية ثم تبين بعد أن هذه النظرية خطأ معنى ذلك أن دلالة القرآن صارت خاطئة، وهذه مسألة خطيرة جداً ... ولذلك فأنا أخشى من انهماك الناس في الإعجاز العلمي أن يشتغلوا به عما هو أهم إن الشي الأهم هو تحقيق العبادة لأن القرآن نزل بهذا قال الله تعالى: ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) أما علماء الكون الذين وصلوا إلى ما وصلوا إليه فننظر إن اهتدوا بما وصلوا إليه من العلم واتقوا الله عز وجل وأخذوا بالإسلام صاروا من علماء المسلمين الذين يخشون الله وإن بقوا على كفرهم وقالوا إن هذا الكون له محدث فإن هذا لا يعدو أن يكونوا قد خرجوا من كلامهم الأول إلى كلام لا يستفيدون منه فكل يعلم أن لهذا الكون محدثاً لأن هذا الكون إما أن يحدث نفسه وإما أن يحدث صدفة وإما أن يحدثه خالق وهو الله عز وجل فكونه يحدث نفسه مستحيل ؛ لأن الشيء لا يخلق نفسه لأنه قبل وجوده معدوم فكيف يكون خالقاً ؟!ـ

ولا يمكن أن تُوجد صدفة لأن كل حادث لابد له من محدث ولأن وجوده على هذا النظام البديع، والتناسق المتآلف، والارتباط الملتحم بين الأسباب ومسبباتها، وبين الكائنات بعضها مع بعض يمنع منعاً باثاً أن يكون وجوده صدفة إذ الموجود صدفة ليس على نظام في أصل وجوده فكيف يكون منتظماً حال بقائه وتطوره ؟ ! وإذا لم يمكن أن توجد هذه المخلوقات نفسها بنفسها ولا أن تُوجد صدفة تعين أن يكون لها موجد وهو الله رب العالمين

دمتم برعاية الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://starlook.alafdal.net
 
حكم التفسير بالإعجاز العلمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكم التفسير بالإعجاز العلمي
»  بين الثقافة والتأصيل العلمي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ستار لوك :: قسم الحديت و السيرة النبوية-
انتقل الى: