عندما نبحث في صفحات التاريخ ونعود إلى الماضي ، فإننا سوف نمر على أحداث غيرت مجرى التاريخ ، فقد شهد الماضي حروباً واستعمارات غيرت من خارطة العالم وفرقت ووحدت شعوباً من أجل التصدي لهذه الاستعمارات والحروب.
ومن أشهر الاستعمارات التي شهدها التاريخ الاستعمار البريطاني ، حيث كانت الإمبراطورية الكبرى في العالم نتيجة لتوسعها وامتدادها في كافة أنحاء العالم ، حتى اشتهرت بأنَّها "الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس" حيث كانت دائماً ما تشرق على واحدة من مستعمراتها العديدة.
ومع انتهاء زمن الاستعمارات بسبب ظهور القوانين الدولية السلمية التي ألغت كل هذه المستعمرات ، ظهر استعمار جديد لا تفيد معه القوانين السلمية التي أقرتها الأمم المتحدة بل وإنه يوماً بعد يوم يزداد هذا التوسع الاستعماري داخل المجتمعات والدول مثل الأمراض الوبائية التي تبيد المجتمعات كما أنَّه لا يستطيع أحد أن يجد لها علاجاً.
هذا الاستعمار الذي يتوسع دون سلاح ودون أدنى قوة عسكرية مستخدمة ، استعمار اشتهرت به البرازيل عن طريق تقديمها العروض الفنية والمهارية التي جذبت مئات الملايين حول العالم وجعلت أنظارهم منصبة على ما يقدمونه من متعة تاركين واجباتهم و التزاماتهم خلفهم.
ومع اقتراب كأس العالم تستعد البرازيل لتوجيه ضربة قاضية في كافة أنحاء العالم مؤكدة زيادة عدد مستعمراتها وانضمام ملايين آخرين إلى رابطة مشجعي البرازيل في العالم.
ويستعد حامل بطل كأس العالم 5 مرات وكاسر الأرقام القياسية في البطولة إلى التوجة إلى منصة التتويج والاحتفال بالنجمة السادسة في بريتوريا عاصمة جنوب أفريقيا بانتظار يوم النهائي لمعرفة من هو وصيفه.
وفي كل بطولة لكأس العالم تبقى البرازيل هي المرشحة رقم "1" في البطولة ومن بعدها تأتي باقي المنتخبات ، نتيجة أدائها وما قدمته في البطولات السابقة ، حتى لو لم تحقق بطولة فسوف تضع البرازيل بصمتها في أي بطولة تشارك بها.
لذلك مع مرور الزمن فقد تغيرت المقولة إلى "البرازيل التي لا تغيب عنها الشمس".