بدا الإرتياح واضحا على محيى الناخب الوطني إيريك غيرتيس في الندوة الصحفية التي عقبت إنتصار الأسود على السينغال بهدفين نظيفين وتحدث إلى الصحفيين بلغة يسودها التفاؤل والإطمئنان والسعادة بعد الوجه الذي ظهر به الفريق الوطني بداكار خصوصا في الشوط الأول والذي يكرس الصحوة التي يعيشها زملاء العميد حسين خرجة وعودة الدماء لشرايين جسد الأسود.
وقال غيريتس: "كان إختبارا جيدا وقدمنا شوطا أولا ممتازا وتحكمنا في اللعب، خلقنا مجموعة من فرص التسجيل ووصلنا إلى الشباك مرتين وكدنا زيارتها في مناسبات أخرى، في الجولة الثانية غيّرنا خطتنا وإنخفض إيقاعنا نسبيا نظرا للعياء الذي دب في أقدام اللاعبين لعاملي الصيام والحرارة وهو ما إستغله المنتخب السينغالي لتهديد مرمانا دون تشكيل خطورة واضحة، أعتقد أن فوزنا مستحق رغم الطابع الودي للمقابلة وهو أمر مهم لنا وللبلد.."
وتابع: "لاعبو الخصم أقوياء ومحترفون في أكبر البطولات وخط هجومه سريع وخطير، لقد عانى من بعض الغيابات لكن شيء مفيد أن نلتقي قبل نهائيات الكان بعدة أشهر لأن هناك إمكانية أن نصطدم في نصف نهائي كأس إفريقيا القادمة في موعد قوي ومثير سيحمل طابع الثأر ورد الدين بالنسبة للسينغاليين."
وبخصوص الصورة الجيدة التي بدأ يظهر بها الأسود خلال المباريات الأخيرة أضاف الربان البلجيكي: "نلعب بطريقتنا الخاصة وفلسفتنا العمل من أجل إحتكار الكرة والهجوم بأربعة مهاجمين مع مساندة من خط الوسط وهو ما حصل في هدف خرجة، الشوط الأول الذي قدمناه كان متكاملا إلى حد كبير مع تسجيل بعض الأخطاء الصغيرة، لا يجب نسيان أننا في بداية الموسم ولهذا فأنا راضٍ على ما قدمه اللاعبون.."
ولم يخف غيريتس إرتياحه للجو السائد في الفريق الوطني وعودة الروح والتلاحم لعرين الأسود بعد غياب لعدة سنوات: "معنوياتنا جد مرتفعة والمحيط تنظف بعد طي صفحة الماضي وأصبحنا كعائلة صغيرة، لم يعد هناك وجود للتكتلات بالمجموعة ولن أتهاون في الوقوف في وجه المخربين والسهر على صفاء الأجواء..سأقدم كل ما أملك من أجل ذلك."
وفي الأخير شكر الناخب الوطني الجامعة السينغالية والمنظمين الذين سهروا على راحة البعثة المغربية وقال: "عاملونا كأمراء ومكثنا بفندق من خمسة نجوم وفي ظروف جد مريحة.."