المطر
كلما ضرب المطر شبابيكي ..
أتلمس مكانك الخالي ..
كلما لحس الضباب زجاج سيارتي
وحاصرني الصقيع ..
وتجمعت العصافير ..
لتنتشل سيارتي المدفونة في الثلج
أتذكر حرارة يديك الصغيريتين ..
والسجائر التي كنا نتقاسمها
كالجنود في خنادقهم ..
نصف لك ..
ونصف لي ..
كلما علكت الرياح ستائر غرفتي وعلكتني ..
أتذكر حبك الشتائي ..
وأتوسل إلى الأمطار
أن تمطر في بلاد أخرى
وأتوسل إلى الثلج
أن يتساقط في مدن أخرى
وأتوسل إلى الله
أن يلغي الشتاء من مفكرته
لأنني لا أعرف ..
كيف سأقابل الشتاء .. بعدك ؟..
نزار قباني ...