من بين القصص القصيرة
قصة الصحابي الكريم
دخل على رسول الله(ص)رجل تبدو عليه آثار السفر،فقال: يارسول الله أصابني الجهد.فأرسل الرسول(ص)الى أمهات المؤمنين يسألهم عن طعام لهذا الضيف المجهد،فلن يجد عندهن شيئا.فقال الرسول(( ألارجل يضيفه يرحمه الله؟)).
فقام أبو طلحة الأنصاري-رضي الله عنه-وقال:أنا يا رسول الله، فذهب أبو طلحة الى امرأته،و سألها عن طعام للضيف،فأخبرته أنها لا تملك الا طعام أطفالها.فقال أبو طلحة:اذا أراد الصبية العشاء فنوميهم،وأحضري الطعام،و أطفئي السراج.ففعلت،و جلسا مع الضيف لا يأكلان.وأكل الضيف حتى شبع.وبات أبوطلحة وزوجته وأطفالهما جوعى.وأخبر الله نبيه(ص)بما حدث،وأخبرالنبي أباطلحة برضا الله-عز و جل-عن فعله هو وزوجته.
قصة الرجل الحكيم
كان الفاروق عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-جالسا ذات يوم مع بعض أصحابه،وكان فيهم جرير بن عبد الله-فشم عمر ريحا كريهة، فقال:عزمت على صاحب هذه الريح أن يقوم فيتوضأ.لكن جريرا-رضي الله عنه- أراد ألا يتعرض من أخرج الريح للحرج، وفضل أن يقوم الجالسون جميعا فيتوضئوا،فقال: يا أمير المؤمنين، أويتوضأ القوم جميعا.فأعجب عمر-رضي الله عنه-بحكمة جرير-رضي الله عنه-وبفطنته،وقال له:رحمك الله،نعم السيد كنت في الجاهلية،ونعم السيد أنت في الإسلام.
قصة بئر الجنة
كان في المدينة بئر ماء يسمى(رومة)،وكان صاحبها يبيع ماءها للمسلمين،وذات يوم، قال الرسول(ص)لأصحابه:((من يشتري رومة فيجعلها للمسلمين،وله بها مشرب في الجنة؟)).فاشترى عثمان-رضي الله عنه-نصف البئر،فخيره صاحب البئر بين أمرين:اما أن يكون لكل واحد منهما حق استعمال البئر يوما مستقلا،أو أن يضع كل واحد منهما دلوا خاصا على البئر.فرأى عثمان-رضي الله عنه-أنه اذا اختار يوما فان ذلك سيكون أنفع للنسلمين فاختار يوما.فكان المسلمون يأخذون ما يكفيهم من الماء في يوم عثمان، فلما رأى صاحب البئر ذلك ذهب الى عثمان وقال له:أفسدت علي بئري، فاشتر النصف الآخر.فاشتراه عثمان-رضي الله عنه-ووهبه للمسلمين.