حذري إصابته بفقر الدم
يُشكّل نقص الحديد في جسم الطفل أحد أسباب الإصابة بفقر الدم. ويُعتبر هذا المرض الأكثر انتشاراً في العالم بما فيه البلدان المتقدّمة حيث، يُعاني الأطفال في مرحلة ما بعد الفطام مرض فقر الدم وذلك بسبب انتقالهم من رضاعة حليب الأم الطبيعي الذي يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الحديد القابل للامتصاص إلى تناول حليب آخر لا يحوي كمية كافية من الحديد.
على الأهل اختيار حليب طفلهم بعد الفطام بدقّة لتفادي إصابته بفقر الدم. ويجدر بهم أيضاً مراقبة نموّه والانتباه الى أي عوارض تُشير الى الإرهاق وفقدان الشّهية لديه.
نقص في الحديد
الحديد أحد المكوّنات الرئيسة لنموّ الطفل، ويتوافر في الجسم على أشكال مختلفة: حديد الإمينيك المتواجد في خضاب الدم الأحمر ومادة الفيريتين التي تُشكّل مخزون الحديد في الجسم. وعلى رغم أنّ النقص في الفيتامينات والأملاح المعدنية في الجسم نادر في البلدان المتقدّمة في يومنا هذا، إلا أن النقص في كمية الحديد في الجسم لا يزال يُشكّل الداء الوحيد الذي تعاني منه غالبية الناس في هذه البلدان، وبات مرضاً شائعاً على رغم تقدّم الطّب. أما الأكثر عُرضة للإصابة بهذا المرض فهم الأطفال الذين يبلغون أقل من ثلاثة أشهر، ويعود السبب إلى نقص في إنتاج خضاب الدم وخلايا الدم التي تنقل الأوكسيجين إلى أعضاء الجسم، ما يسبّب خللاً في أداء الطفل الحركي.
أعراض
ثمة أيضاً أنواع أخرى من النقص في مستوى الحديد في الجسم والتي يُمكن تدارك تداعياتها قبل أن تؤدي إلى الإصابة بفقر دم حاد. ويُسبب انخفاض مخزون الحديد في الجسم تراجعاً في قدرات الطفل الجسدية ويتجلى ذلك في ظهور عوارض كالإرهاق وفقدان الشهية والتأخّر في النمو الحركي والعقلي والخوف والانفعال والنوم المضطرب. كذلك، يلفت الأطباء الى أنّ نقص الحديد في الجسم قد يُسبب أيضاً الإصابة بالنشاط المفرط، وهي نظريّة لم تُثبت صحتها بعد.
يفتقر الأطفال المصابون بفقر الدم إلى المناعة القوية، فتُصبح صحّتهم هشّة وهم عُرضة للإصابة بالالتهابات، لا سيما التهاب الفم والحنجرة والأذن الذي يُؤثّر سلباً على نموّهم الجسدي والفكري.
