[center]بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أهلا بالجميع
سمعنا كثيرا شعار "في التأني السلامة و في العجلة الندامة" أصبحت شعارا و ليس حكمة لمن يريدون تأخير قرارهم أو قرارات غيرهم بداعي التفكير المتأني و المنطقي
الموضوعي و حتى الشخصي، بدون مراعاة أهم عامل يسير الحياة عامل الوقت،
الوقت شيء يسير حياة كل الناس من مولدهم إلى آخر يوم يربطهم بالدنيا، أصبحت الحياة أو الزمن يسير بسرعة فلا نتذكر الجمعة حتى نجد انها غدا قد وصلت،
فلا نلمح اليوم حتى نصل الأسبوع شهرا و أعوام و ما نزال نلجئ إلى قانون التفكير العربي الأول، في التأني السلامة و في العجلة الندامة في أمورنا التسييرية العامة
و حتى الخاصة، قد نضيع حياة كاملة من أجل اتخاذ قرار بسيط ، فهل تنقصنا الشجاعة، أم الصراحة الكاملة مهما كانت، أم المواجهة الشاملة للنفس و الآخرين،
تعطيل الأمور و القرارات بداعي اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسبة ، و الانتظار بداعي ان هذا الوقت لم يصل ، و يبقى السؤال المطروح متى يصل هذا الوقت
و كيف سنعرف انه الوقت المناسب؟؟ بل يجب التفكير في اتخاذ القرار قرار آخر حول الوقت المناسب فنبقى في دائرة مفرغة، دائرة القرارات المناسبة في الأوقات المناسبة،
كيف نساعد أنفسنا أو غيرنا بعيدا عن الداعي الشهير "هناك ضغوطات خارجة عن نطاقنا" أو" إن الأمر يشكل ضغط كبير فلا تضغطوا علينا،"
هل النجاح يعتبر عائق؟، هل الخوف من الفشل يعتبر عائق؟
ما فائدة الحصول على مسؤوليات إن لم نكن أولا نعرف اتخاذ قراري شخصي؟
و نرجع إلى الشعار الشهير المسير لكل المسؤوليات عندنا التأني السلامة و في العجلة الندامة، و نرجع إلى أهمية الزمن، و اعتبار هذا مجرد هروب إلى الأمام بداعي
التجربة السابقة في التسيير و الخوف من الفشل حتى بدون عمل مع ما يصاحبها من تأخير لمصالح أناس، و تكسير لخواطر و نفوس اناس
و حتى الوصول إلى قتل نفوس اناس و أجساد اناس للحفاض على استمرارهم الشخصي ليس استمرارهم في مناصبهم لأنها زائلة طبعا
بل الاستمرار في المحافظة على أنفسهم و خطر تغير ملامح حياتهم و اكتشافهم لعامل خطير و هو خطر الزمن الذي يسير بهم؟
الحياة الشخصية، العمل، القرار و الزمن، عوامل مشكلة لكل إنسان في حياته بل هي التي تشكل حياته مع تطوراتها و تغيراتها و استمراريتها،
الغريب أن كل هاته العناصر قد تطغى احداها على الأخرى فتخل بالتوازن في نفسية الإنسان العمل، فيضطر للحفاض على واحدة منها خوفا من الفشل فقط،
هناك قول يقول من لم يجرب لا يقول قد فشلت، فلما التأجيل و التأخير
- ما الفائدة من الهروب من اتخاذ القرار بداعي البحث فيه و الوقت المناسب له
- هل الخوف من الفشل في حياة انسان ناجح عمليا حسب تفكيره لا يعتبر فشل؟
- لكم حر القلم