ما أن أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن مقترحه القاضي بتشكيل قوة لحفظ السلام لجنوب السودان في حال انفصاله -المتوقع– عن الشمال، حتى أبدى خبراء في القانون الدولي تخوفهم من أن يقود تنفيذ المقترح إلى فوضى عارمة بالمنطقة لن يستطع المجتمع الدولي إيقافها.
ويبدو أن الخرطوم وجوبا لن تلتقيا على الإطلاق بشأن أي قرار دولي حول ما يدور حاليا من خلافات زادت من توترها أزمة أبيي الحالية.
ففي حين رحب رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بالمقترح بعدما دعا المجتمع الدولي لاستعجال تنفيذه على الأرض، قالت الخرطوم إنها لن تستبق الأحداث، بل ستعلن موقفها النهائي عقب مناقشة المقترح أمام مجلس الأمن.
فرض وجود
وقال الناطق الرسمي باسم خارجيتها خالد موسى للصحفيين إن الحكومة لا تريد أن تستبق قرار مجلس الأمن بشأن المقترح "لكنها لن تقبل بدخول قوات في حدود البلاد إلا بموافقتها"، مؤكدا أن الأمم المتحدة لا تستطيع أن تفرض وجودا فعليا لأي قوات على الأرض بدون موافقة الحكومة السودانية.
في حين اعتبر وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة الجنوب برنابا مريال بنجامين أن وجود قوة جديدة لحفظ السلام "مهم للغاية كونه يمنع الاضطرابات المتوالية من هنا وهناك"، مؤكدا للجزيرة نت أن نقاشا بدأ بين حكومة الجنوب والأمم المتحدة بهذا الشأن قبل عام بشأن ضرورة وجود قوات أممية لحفظ السلام بين الشمال والجنوب