الحمد لله رب العالمين اله الأولين والأخرين ورب الناس أجمعين .... رباه .. بأي المحامد أبلغ حمدك ،
رباه .. بأي الفضائل أذكر فضلك ، رباه .. بأي الأسماء أطلب جودك .. ،
رباه .. بأي الصفات أسأل نعمك ، لك الحمد ؛ أنت أهله ، لك الشكر ؛ أنت أحق به ، لك الفضل ،
وإليك يرجع الفضل ، أنت السلام ، ومنك السلام ، تباركت ياذا الجلال والإكرام
ثم أما بعد
" [ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ] المزمل4ً"
شـروط وأدآب تــلاوة القــرآن الكريم
القرآن الكريم هذا الدستور الإلهى الذى يمنح قارئه متعة روحية ونفسية عظمى ويلزم على الذى يتشرف بقراءته :
* تحسين الهيئة ، استقبال القبلة ، والتطهر وتنظيف الفم بالسواك ، وترك العبث والإلتفات.
* أن يكون على أكمل حالاته من الطهارة ... إستحضار القلب والجلوس فى وقار وأدب مع كتاب الله ،كأنما يسمعه من الله تعالى ، قال رسول الله : "إذا أراد أحدكم أن يُحدث ربه فليقرأ القرآن ".
* الإستعاذة عند ابتداء التلاوة ، لقوله تعالى :
{فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }النحل98
ثم البسملة فى مطلع كل سورة عدا سورة براءة
* أن يلتزم الخشوع عند تلاوته وأن يظهر الحزن وأن يبكى أو يتباكى إن لم يمكنه البكاء لقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : " اتلوا القرآن وابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا "
رواه ابن ماجه باسناد جيد
* ألا يُسرع فى تلاوته فلا يتم قراءته فى أقل من ثلاث ليال ٍلقوله عليه الصلاة والسلام : "من قرأ القرآن فى أقل من ثلاث ليال لم يفهمه " رواه أصحاب السنن والترمذى
* أن يحسن صوته لقوله عليه الصلاة والسلام :
" زينوا القرآن ، بصوتكم " رواه أحمد وابن ماجه والنسائى
* أن يخفض القارئ صوته اذا خشى على نفسه رياء أو سمعة
أو كان يشوش به على مصل ٍ
* أن يتلوه بتدبر وتفكير واستحضار القلب وتفهم لأسراره ومعانيه .
* أن يجتهد فى أن يتصف بصفات أهل القرآن الذين هم أهل الله تبارك وتعالى وخاصته كما قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنهما :
" ينبغى لقارئ القرآن أن يعرف بليله اذ الناس نائمون ، وببكائه اذ الناس يضحكون ، وبورعه اذ الناس يخلطون ، وبصمته اذ الناس يخوضون وبخشوعه اذ الناس يختالون ، وبحزنه اذ الناس يفرحون "