بسم الله الرحمان الرحيم
طرقات قوية على باب بيتنا لم تترك لنا فرصة الجدال حول من يقوم بفتح الباب ، الكل تقدم ليعرف الامر الجلل الذي جعل الطارق يصب جم غضبه على الباب المسكين .... تفتحت أمي فإذا بجارتنا في حالة غير طبيعة وتتمتم بكلمات غير واضحة إبن نجاة إنتحر ...إبن نجاة إنتحر وسارعت أمي لحمل جلابتها لتلتحق بجارتها المكلومة ...جلست حينا لوحدي بعدما خرج إخواني وأبي وعمي لمعرفة ما جرى . طرحت بضع أسئلة ما الذي يجعل شاب في 23 من عمره يشنق نفسه داخل بيته لا أدري
تناسلت السيناريوهات في الحي كالفطر فمن قال لقد جن ومن قال يتعطى \القرقوبي/ ومن قال فتاة خانته الى أخر الرويات التي نسجت .
الا أن ذلك أثر في نفسي بالغ الاثر وأحزنني رؤية شاب في ريعان العمر يتخلص من شئ يبدل الاخرون الغالي والنفيس ليحصلوا عليه الناس في المستشفيات ضيعوا كل أموالهم من أكل الحياة والنفس ....
والامر الذي هز كياني وجعلني أفقد صوابي أنه بعد أقل من أسبوع البارحة فقط أقدم صديق للقتيل بإنتحار بنفس الطريقة ...من زرع الرعب في الحي وخصوصا أن القتيل الثاني يبلغ من العمر 17 سنة فقط لا يحتاج الى شيئ كما قالت أمه هو أصغر إخوانه ويحاط بهالة من العاطفة والحنان
أتسال وأطرح عليكم السؤال كذالك لما يقدم إنسان على التخلص من حياته بسهولة ؟
شكرا إخواني على تفاعلكم