يواجه فريق نادي دهوك لكرة لقدم "حامل لقب الدوري العراقي الممتاز للموسم الماضي" تحديا من نوع خاص، وهو يخوض مبارياته المتبقية في مرحلة الاياب للمجموعة الشمالية، في ظل الضغوطات التي تحيطه من كل حدب وصوب، تفاديا للهبوط الى درجة ادنى قبل ختام الموسم الحالي.. وهو ما لم يحدث لاي بطل دوري عراقي منذ انطلاقة المسابقة قبل 37 موسما.
ويعيش فريق دهوك في تناقضات شتى منذ مطلع الموسم الجاري، من خلال اضاعته للعديد من النقاط وسوء نتائجه، الامر الذي دق ناقوس الخطر في مهمة الفريق قبل جولتين عقب خسارته امام جمهوره وعلى ارضه بهدف امام فريق الصناعة الذي يخوض افضل مواسمه منذ عقود.
ودفع المستوى المتذبذب والمتباين لفريق دهوك انصاره الى المطالبة بالتغييرات الادارية والفنية عقب اهداره لنقاط كانت بمتناول اليد.. اذ قام انصار الفريق باطلاق هتافات تندد بما تواجهه سمعة النادي الذي نال اللقب المحلي صيف العام الماضي للمرة الاولى في تاريخ مشاركات الفريق بالدوري التي تمتد الى 13 موسما كرويا.
ولم يسبق ان واجه فريق دهوك اي مشكلة مضت في مشاركاته، فكان منافسا في اغلب المواسم على المواقع المقدمة وكان يظهر كاحد فراس الرهان في الدخول بالمربع الذهبي خاصة في المواسم الاربعة الاخيرة.
ورغم ان الفريق يمثل العراق خارجيا بصفته حامل لقب الدوري العراقي الموسم الماضي من خلال بطولة كاس الاتحاد الاسيوي بنسختها الثامنة، وبلوغ دور الثمانية، عقب تصدره لفرق مجموعته الثالثة على حساب الفيصلي الاردني والجيش السوري والنصر الكويتي، وتفوقه على ديمبو الهندي في الدور الثاني، فإن الصعيد المحلي يشهد العكس، اذ اضاع دهوك 28 نقطة كاملة في 11 مباراة خاضها، موزعة على ثماني خسارات واربع تعادلات.. الامر الذي يدفع الجهاز التدريبي بقيادة المدرب المخضرم اكرم سلمان الى التفكير بكيفية انتزاع النقاط كاملة من مبارياته المتبقية بدأ من مواجهة زاخو يوم الثلاثاء في مباراة مؤجلة، ثم امام الشرطة فالصناعة واربيل والجيش.
ويحتاج دهوك الى اربع نقاط من مبارياته الخمس المتبقية من اجل ضمان بقاءه في دوري النخبة، بدلا من ان يدخل نفسه في حسابات معقدة امام طموحات منافسيه الاخرين كالموصل والشرطة وحتى الكرخ.
كان فريق دهوك قد نال لقب الدوري العراقي للمرة الاولى الموسم الماضي عقب تفوقه على الطلبة في اللقاء الختامي بهدف قائده خالد مشير محققا لقبا محليا تأريخيا وناقلا الكأس من اربيل الى دهوك.
وبلغ فريق دهوك دوري المقدمة العراقي منذ الموسم 1997/ 1998 ولم يهبط منذ ذلك الوقت الى درجة ادنى.
يشار الى ان فرق الجيش وسامراء والبيشمركة وديالى والرمادي تأكد هبوطها من المجموعة الشمالية عقب احتلالها المواقع الخمس الاخيرة في الترتيب، ويبقى فريق واحد ينتظر الهبوط من بين اندية دهوك والموصل والشرطة.