سيكون على اللجنة الأولمبية الدولية أن تختار بين دخول مناطق جديدة أو البقاء مع المجرب والموثوق فيه عندما تختار المدينة المضيفة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018 بعد غد الأربعاء.
وتمثل مدينة بيونج تشانج الكورية الجنوبية ، التي تأمل في أن يحالفها الحظ في محاولتها الثالثة هذا العام بعد محاولتين سابقتين فاشلتين ، إمكانية فتح أسواق جديدة أمام الرياضات الشتوية ، بينما تعتبر مدينة ميونيخ الألمانية ومنتجع أنيسي الفرنسي ساحتين أوروبيتين تقليديتين للألعاب الشتوية.
وتتقدم بيونج تشانج على منافستيها الأخريين لعدة أسباب ، وإن كانت تواجه منافسة قوية من ميونيخ. أما أنيسي فهي تتأخر عنهم بخطوات عديدة ولكن تبقى عملية تصويت أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية مسألة مختلفة تماما.
ولا يمكن تأكيد شيء قبل أن يعلن جاك روج ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية ، عن اسم الفائز في التصويت في حوالي الساعة 1725 دقيقة من عصر الأربعاء (1525 بتوقيت جرينتش) في المركز الدولي للمؤتمرات بديربان.
وبالنسبة للملفات الثلاثة ، فقد بدأت المرحلة الأخيرة من سنوات الإعداد الطويلة والجولات العديدة من محاولات التأثير والضغط في جنوب أفريقيا بالفعل.
ويقول توماس باخ ، رئيس اللجنة الأولمبية الألمانية: "يبدو الوضع بالنسبة لنا كما لو كنا نستعد لنهائي أولمبي".
وأضاف: "لقد انتهت مراحل التدريبات والاختبارات ، والآن نريد التقدم نحو المنافسة أخيرا. نريد الخروج لإظهار ما نستطيع القيام به على أمل أن يكون هذا كافيا".
ولم تستضف ألمانيا أي دورة ألعاب أولمبية شتوية منذ أولمبياد 1936 في ظل الحكم النازي في منتجع جارميش - بارتنكيرشن ، فيما أقيم الأولمبياد الصيفي آنذاك في برلين.
وسيستضيف المنتجع البافاري نفسه منافسات الجليد بما في ذلك التزلج الألبي إذا فازت ميونيخ ، المدينة المضيفة لأولمبياد 1972 الصيفي ، في تصويت الأربعاء.
وحظيت الملفات الثلاثة المتنافسة على تقييمات رائعة من لجنة التقييم التابعة للجنة الأولمبية الدولية ، وقد وعد المتنافسون الثلاثة بتغيير الحركة الأولمبية في حالة فوزهم.
ولا تسأم بطلة التزلج الألبي الأولمبية السابقة كاتارينا فيت ، رئيسة ملف ميونيخ ، من التأكيد على مضمون رسالة ملفها وهو: الاستمرارية وألعاب صديقة للاعبين ومشهد رياضي شتوي يتمتع بالأمن والسلامة وسياسة بيئية ثورية وتطبيق الأعراف الأولمبية.
وترى فيت أن اللجنة الأولمبية الدولية يجب أن تختار ما بين مواصلة البحث عن أسواق جديدة أو "العودة إلى جذور الألعاب الشتوية".
وقد تساعد العوامل الجغرافية السياسية بيونج تشانج وكوريا الجنوبية التي لم يسبق لها استضافة أي دورات أولمبية شتوية من قبل والتي يرمز شعارها "آفاق جديدة" إلى إماكانية فتح أسواق جديدة في آسيا.
كما تعد بيونج تشانج بتقديم "أكبر خطة مكثفة لحدث رياضي" في التاريخ الأولمبي ، ولكن وجودها إلى جوار كوريا الشمالية المضطربة إلى جانب عدم انتشار ثقافة الرياضات الشتوية هناك قد يخصمان من رصيد نقاط المدينة الكورية الجنوبية.
وستعتمد بيونج تشانج على ملكة كوريا الجنوبية في الرقص على الجليد البطلة الأولمبية كيم يو نا ، في مواجهة مع بطلة التزلج الألمانية السابقة فيت التي أحرزت الذهب لألمانيا الشرقية في أولمبياد سراييفو عام 1984 وفي أولمبياد كالجاري عام 1988 .
وأنفقت المدن الثلاث المتنافسة على استضافة أولمبياد 2018 الشتوي إجمالي 150 مليون يورو تقريبا (6ر217 مليون دولار) على التسويق. وتعتبر ميزانية أنيسي البالغة 1ر29 مليون يورو هي الأصغر بين المتنافسات الثلاث بينما يعتبرها البعض صاحبة الفرص الأقل أيضا في الفوز يوم الأربعاء.
ولكن أنيسي قد تلعب دورا مهما آخر إذا نجحت في انتزاع بعض من الأصوات من ميونيخ بما قد يفسح الطريق أمام بيونج تشانج للفوز بشرف استضافة أولمبياد 2018 منذ الجولة الأولى للتصويت.