Anas lakrim المدير العام
عدد المساهمات : 1043 تاريخ التسجيل : 28/01/2011 العمر : 25 الموقع : https://starlook.alafdal.net
| موضوع: شرح حديث ( الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة) بن العثيمين الثلاثاء 05 يوليو 2011, 14:58 | |
| شرح حديث ( الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة) بن العثيمين عن ابى ذر رضى الله عنه ، عن النبي [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة] قال : ( الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة : فأفضلها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان ) متفق عليه(120). ( البضع ) من ثلاثة إلى تسعة بكسر الباء وقد تفتح . ( والشعبة ) : القطعة .الشرح هذا الحديث بين فيه الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ أن الإيمان ليس خصلة واحدة ، أو شعبة واحدة ، ولكنه شعب كثيرة ؛ بضع وسبعون ، يعني من ثلاث وسبعين إلى تسع وسبعين ، أو بضع وستون شعبة ، ولكن أفضها كلمة واحدة : وهي لا إله إلا الله ، هذه الكلمة لو وزنت بها السماوات والأرض لرجحت بها ، لأنها كلمة الإخلاص ، وكلمة التوحيد، الكلمة التي سأل الله أن يختم لي ولكم بها ، من كانت آخر كلامه من الدنيا دخل الجنة . هذه الكلمة هي أفضل شعب الإيمان ، ( وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ) ، يعني إزالة الأذى عن الطريق ، وهو كل ما يؤذي المارين ، من حجر ، أو شوك ، أو زجاج ، أو خرق ، أو غير ذلك ، كل ما يؤذي المارين إذا أزلته فإن ذلك من الإيمان . (والحياء شعبة من الإيمان ) وفي حديث آخر : ( الحياء من الإيمان )(121). والحياء : حالة نفسية تعتري الإنسان عند فعل ما يخجل منه ، وهي صفة حميدة كانت خلق النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ فكان من خلقه ـ عليه الصلاة والسلام ـ الحياء ، حتى أنه كان أكثر حياء من العذراء في خدرها ـ عليه الصلاة والسلام ـ إلا أنه لا يستحي من الحق . فالحياء صفة محمودة ، لكن الحق لا يستحي منه ، فإن الله يقول : ( وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ ) (الأحزاب:53) ، وقال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ) (البقرة:26) الحق لا يستحي منه ، ولكن ما سوى الحق فإن من الأخلاق الحميدة أن تكون حيياً ، ضد ذلك من لا يستحي ، فلا يبالي بما فعل ، ولا يبالي بما قال . ولهذا جاء في الحديث : ( إن مما أردك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت )(122). والله الموفق .
الاسلام للجميع | |
|