Anas lakrim المدير العام
عدد المساهمات : 1043 تاريخ التسجيل : 28/01/2011 العمر : 25 الموقع : https://starlook.alafdal.net
| موضوع: لا تدع الوطنية تأخذ من إسلامك.كتبه شمس الدين الأربعاء 13 يوليو 2011, 10:57 | |
|
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد السلام عليكم و رحمة الله الوطنية والإسلام، هو صراع دائم في قلب الإنسان مرة تأخذه الحمية للإسلام (وهذا أكثر عند العجم) ومرة تأخذه الغيرة لوطنه وعشيرته وقبيلته وما أكثرهم عندنا. مصيبة هي، حين يكون ذلك بين أبناء الدين الواحد.
هتلر قالها "أنا متزوج بألمانيا". وانظروا أين أخذته الوطنية بأكثر من 62 مليون شخص مقتول،أيها الإخوة إنها نسبة 2% من سكان الأرض. دون حساب عدد الجرحى والمشردين.
رادوفان كاراديتش، وراتكو ملاديتش الذين ألقي القبض عليه الأسبوع الماضي. قدر عدد القتلى بحوالي 200,000 بسببهما. دون أن نغفر لهم مذبحة سيربرنيتشا. أكثر من 8000 مسلم رجال وأطفال قتلهم الصرب، و50.000 حالة إغتصاب لنسائنا العفيفات المسلمات من أجل حلم الوطن الصربي الكبير.
عندنا نحن، مصر والجزائر وما حدث بسبب كرة القدم. الكل يسب و يشتم ويحصي، و يعد ماله وما عليه. وكأنه يمن بخير سبق، حتى أنهم يفتخرون بجينات الكفار والفراعين. ويتسابقون بعدد سحب الجرائد في الجزائر، فقط بإسم الوطن وحب الوطن. و الآن يحدث ذلك بين الجزائر والمغرب، وإن كان في بدايته.
هي أمثلة قليلة في بحر ظاقت سواحله بأمواج الفتن. روي عن عبد الله بن عباسٍ ( رضي الله عنهما ) أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة :" ما أطيبكِ من بلد ، وأحبَّكِ إليَّ ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ " (رواه الترمذي) رسول الله يعلمنا حب البلد وحب المكان الذي عشنا فيه دون قبلية ولا تحيز فقد كان يسرع بناقته حين يقبل على مشارف المدينة المنورة و يحب مكة المباركة . وتذكر أن مصيبة الأمة بعدها عن دينها. وما كارثة الأقصى بغائبة عنا. (اولا كانت قضية المسلمين، ثم قضية العرب، ثم الشأن الفلسطيني والأن قضية داخلية لا نستطيع التدخل فيها. الأوروبي أو الأمريكي الذي أسلم بالأمس أليس له الحق في المسجد الأقصى !!. ) لا تدع الوطنية تأخذ من إسلامك. فوالله سنحاسب بولائنا، أكان للواحد القهار وللإسلام، أم كان لعباده والأوطان. تعلم بأن يكون ولائك للإسلام. فقط بعد ذلك ستعلم بأننا ظلمنا أنفسنا عندما كنا نلهث وراء ما هو زائل غدا. كما قال على بن أبي طالب رضي الله عنه : (إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة، ولكل منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب ولا عمل ) | |
|